الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّ الدّين قسمان:
أ) دَينٌ حالّ، أي: حلّ أجله، وصاحبه ينتظر تسديده، ففي هذه الحالة لا يحلّ التصدّق، ويكون صاحب الدَّين أولى بماله، وإنّ الصّدقة تبرّع ومستحبّة، وتسديد الدّين واجب وفرض، والفرض مقدّم على التطوّع.
بل إنّ ما فرضه الله عزّ وجلّ من العبادات الماليّة كالحجّ، والأضاحي، ونحو ذلك يسقط حتّى يَقضِي العبد ما عليه من الدّيون الحالّة.
ب) دين آجل لم يحلّ أجله بعد، فهنا يجوز التصدّق إن كنت تعلم أنّه يمكنك تسديد الدّين عند حلول الأجل.
والله تعالى أعلم.