أمّا الخزّ: فقد يطلق على:
أ) الحرير الخالص.
ب) ويطلق على الثّوب من الكتّان أو الصّوف ويكون منسوجا بعضه بالحرير كما قال في " لسان العرب "، وعليه يحمل ما ورد أنّ الصّحابة رضي الله عنهم لبسوه.
والأصل في الحرير الاصطناعيّ أنّه مباح؛ لأنّ التّحريم لا بدّ له من دليل عن الله تعالى، أو رسوله صلّى الله عليه وسلّم.
ولكنّ الأولى أن لا يُكثر الرّجل والصبيّ من لبسه، لأنّ الإكثار والمداومة على لبسه يجعله يؤثّر سلبيّا تأثير الحرير من جهتين:
أ) الأولى: أنّ مسّه للبشرة يورث الأنوثة والتخنّث، ويُكسِب القلبَ صفةً من صفات الإناث.
ولهذا لا تكاد تجد من يلبسه في الأكثر إلاّ وعلى شمائله من التّخنّث والتّأنّث والرّخاوة ما لا يخفى، حتّى لو كان من أشهم النّاس وأكثرِهم فحولةً ورجولةً، فلا بدّ أن يُنقِصه لُبس الحرير منها، وإن لم يُذهبْها.
ب) الثّانية: أنّه يؤثّر أثر الحرير فيقضي على الشّعر النّابت على الجسم، وذاك مقصود في النّساء، مرغوب عنه في الرّجال، فتنبّه.
الحاصل: أنّه جائز، ولكن لا يُكثر منه.
والله تعالى أعلم.