مختارات
خطب متفرقة (34)
- الكلمة الطيّبة وأثرها في الدّعوة إلى الله
الكاتب: عبد الحليم تومياتالجمعة 23 ذو الحجّة 1432 هـ/ 18 نوفمبر 2011 م
الخطبة الأولى [بعد الحمد والثّناء]
فقد تحدّثنا في الخطبة الأخيرة عن حقوق الطّريق وآدابه، وعِشنا مع وصايا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وخطابه، ولكنّ الأمر الّذي استوقفنِي مليّاً، وأردت أن نتذاكره سويّا: أنّه إذا كان للطّريق الّذي يتّخذه النّاس مجلسا وتطرقه الأقدام حقوق وآداب، فكيف بالجلساء من الأحباب والأصحاب ؟! فلا شكّ أنّ حقّ الجليس أولى، ونصيبه من ذلك أعظم وأغلى.
وإنّ الحرص على حقّ الجليس - زيادة على أنّه يدلّ على عقل الرّجل - فهو من أعظم ما يؤلّف بين القلوب، ويطهّر من العيوب؛ لذلك قال تبارك وتعالى:{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً} [الإسراء:53].
فمن مكارم الخلال، ومحاسن الخصال أن يحرص المؤمن على حقّ جليسه، وقد روى ابن عبد البرّ رحمه الله في " أدب المجالسة " عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: أعزّ النّاس عليّ جليسي الّذي يتخطّى النّاس إليّ، أما والله إنّ الذّباب يقع عليه فيشقّ ذلك عليّ.
- من آداب الطّريق وحقوقه
الكاتب: عبد الحليم تومياتالجمعة 16 ذو الحجّة 1432 هـ/ 11 نوفمبر 2011 م
الخطبة الأولى:[بعد الحمد والثّناء]
فإنّ من أعظم الآيات التي أنزلها الله في كتابه، وضمّنها محكم خطابه، قوله عزّ وجلّ في سورة النّحل:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90].
قال ابن مسعود:" هذه أجمع آية في القرآن لخير يمتثل ولشر يجتنب "، كأنّه يقول: إنّه إذا اختلطت عليك الأمور، والتبست عليك الطيّبات بالشّرور، فضعها على هذا الميزان، فإن كان يؤدّي إلى العدل والإحسان فاعلم أنّ الله أمر به، وإن كان فيه إثم وبغي ومنكر فاعلم أنّ الله قد نهى عنه.
وممّا يَلفت النّظر: أنّ الله ذكر هذه الآية في سورة تسمّى سورة النّعم، وأعظم نعمة هي أن تكون مأمورا بالعدل والإحسان، منهيّا عن كلّ ما يُبعد عن الرّحمن.
- رسالة الإصلاح في زمن الغربة
الكاتب: عبد الحليم تومياتالخطبة الأولى [بعد الحمد والثّناء]
أهلا وسهـلا بالّذين أودّهم *** وأحبّـهم في الله ذي الآلاء
أهلا بقومٍ صالحين، ذوي تُقى *** غرّ الوجـوه وزين كلّ ملاء
يسعون في طلب العلوم بعفّةٍ *** وتوقّـر وسكينـة وحيـاء
يا طالبي علم النبـيّ محمّـد *** ما أنتم وسواكـم بسـواء
أمّا بعد:
فقد روى مسلم في " صحيحه " عن أبِي هريرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ )).
وجاء وصف هؤلاء الغرباء في بعض الرّوايات أنّهم: (( الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ بَعْدِي مِنْ سُنَّتِي )).
- كيف تعلو همّتك ؟ (2)
الكاتب: عبد الحليم تومياتالخطبة الأولى [بعد الحمد والثّناء] أمّا بعد:
أيّها الإخوة والأخوات .. فقد كان موضوع لقائنا في الخطبة السّابقة: كيف تعلو همّتك ؟
كيف تعلو الهمّة لخوض السّباق إلى الله ذي الجلال والإكرام ؟ كيف تعلو الهمّة للبِدَار إلى دار السّلام ؟
ودار حديثُنا حول نقطتين اثنتين:
كانت الأولى في: بيان خطر الفتور ودناءة الهمّة، وكانت الثّانية في: بيان أسباب علوّ الهمّة.
فكان أوّل الأسباب، وأعظم الأبواب:
- كيف تعلو همّتك ؟ (1)
الكاتب: عبد الحليم تومياتالخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]
فإنّ الله تعالى يقول في محكم تنزيله، وأصدق قيله:{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد:21]..
فهذا نداء من العليّ الكبير المتعال إلى سباق إلى دار السّلام والجمال .. دار فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر !
ونتيجة السّباق:{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)} [الواقعة].
- وقفاتٌ مع الدّخولِ المدرسيّ
الكاتب: الشّيخ محمّد حاج عيسىالخطبة الأولى [بعد الحمد والثّناء] أمّا بعد:
فإنّ من الموضوعات الّتي تشغَل النّاس هذه الأيّام: الدّخول المدرسيّ، وانطلاقُ موسم جديد من مواسم الدّراسة والتّعليم؛ فرأيت أن أقف مع هذا الحدَثِ وقفةً، بل وقفاتٍ، لتوجيه الآباء والأبناء إلى حقيقة التّعليم، ولتصحيح بعض المفاهيم .. وقفاتٍ نراها مهمّة؛ لأنّ أكثرَ النّاس لا يفكّرون في هذا الحدَث إلاّ من النّاحية المادية فقط، فأردنا أن نلفت انتباههم إلى أمور هي أهمّ من ذلك.
- أَيْنَ دَمْعَتُكَ ؟ ..
الكاتب: عبد الحليم تومياتمن خطب رمضان 1426 هـ/ 2005 م
الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]
فإنّ موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله تعالى عبارةٌ عن سؤال .. سؤال مخجل، وما المسؤول عنه بأخجل من السّائل ..
أسألك أخي الكريم وكلّنا مقصّر في جنب الله العليّ العظيم: أين دمعتك ؟ أين دمعتك في دموع الباكين ؟ أين زفرتك بين زفرات التّائبين ؟ أين دمعتك من خشية ربّ العالمين ؟ وأين دمعتك من حبّ أكرم الأكرمين ؟ وأين عَبرتك رجاء رحمة أرحم الرّاحمين ؟!.
أمّا ضحكتك فقد سمعتها .. أمّا ابتسامتك فقد رأيتها .. ولكنّني أبحث عن دمعتك ؟!
- حكم الغنـاءِ في الشّريـعـةِ الغـرّاءِ
الكاتب: عبد الحليم تومياتالخطبة الأولى:
فإنّ حديثنا اليوم – معاشر المؤمنين والمؤمنات – في بيان حكم الغناء في الشّريعة الغرّاء .. وينحصر حديثنا في ثلاث نقاط:
أوّلا: لماذا الحديث عن الغناء ؟ ثانيا: ذكر النّصوص المبيّنة لحكم الغناء. ثالثا: دعوة مفتوحة ..
أوّلا: لماذا الحديث عن الغناء ؟
إنّما اخترنا الحديث عن هذا الأمر العظيم لأسباب عديدة، ليست عنكم بعيدة، ولا تخفى على أهل الطّريق السّديدة:
الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]
فإنّ موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله تعالى عبارة عن صرخة في أذن كلّ مؤمن ..
صرخة من الصّرخات، وليست همسة من الهمسات؛ لأنّ الهمسة لم تعُد تجلب نفعا ولا تدفع ضرّا، ولا تجلب خيرا ولا تدفع شرّا ..
في أذن كلّ مؤمن .. نعم؛ لأنّه لا ينتفع بالذّكرى إلاّ من حرص على الإيمان، وخشي الذّنوب والعصيان، وكما قال تعالى في كتابه المبين:{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذّاريات:55]، وقال في كتابه المجيد:{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:من الآية45].
فإنّي أدعوكم معاشر المؤمنين إلى أن نتحدّث عن خلق من مكارم الأخلاق، وأدب من أفضل الآداب .. تعالوا بنا اليوم لنتصفّح أدبا من آداب الإسلام, ونتفقّد ما يكاد يضيع من شعب الإيمان, إنّه خلق جاء الإسلام لتمكينه, وبعث النّبي صلّى الله عليه وسلّم لتوطيده وتمتينه, ألا إنّه خلق " الغيرة "، ولا أقصد الغيرة من الشّيء، ولكن أقصد الغيرة على الشّيء.
- خطبة: أُمْنِيَّاتُ المَوْتَى
الكاتب: عبد الحليم تومياتمعاشر المسلمين ..
فإنّه ما من أحد منّا في هذا الجمع المبارك إلاّ وله في هذه الحياة أمانٍ كثيرةٌ وعديدة، وأحلام وآمال يسعى إلى تحقيقها سعيا شديدا، وتتفاوت هذه الأمانيّ والأحلام باختلاف النّاس وأحوالهم ..
فلو سألت الفقير الّذي ينهشه الفقر بأنيابه، ويقف الجوع والحاجة على بابه، لقال: أتمنّى الغِنى فيزول عنّي شبح الفقر، وتذهب عنّي المسكنة الّتي تقصم الظّهر ..
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.