نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فمعلوم لمن طالع سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان من هديه صلّى الله عليه وسلّم الحَضّ والحثّ على اختيار الاسم الحسن، وكان يغيّر الأسماء القبيحة، والّتي تدلّ على معنى لا يليق. لذلك كان من تسمّى باسم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ( محمّد ) قد أنعم الله عليه من جهتين:
الأولى: من جهة أنّه اختِير له اسمٌ حسن، يدلّ على الخصال الحميدة، والخلال الرّشيدة، كما قال الشّاعر:
( وشـقّ له من اسـمـه ليُجلّـه فذو العـرش محمـود وهذا أحـمـد )
الثّانية: أنّ التسمية باسم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم سنّة متّبعة لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (( تَسَمَّوْا بِاسْمِي ولاَ تَكَنّوْا بِكُنْيَتِي )) [متّفق عليه].
ومن رَضِي بأن يُدعَى بـ( موح ) ونحو ذلك بدلا من ( محمّد ) يكون قد استبدل الّذي هو أدنى بالّذي هو خير، ولا نقول إنّه محرّم، ولكنّه يُكره.
ولا يقولنّ قائل: إنّ هذا من باب التّرخيم - كما بلغني عن أحدهم- ! فإنّ البون شاسع والفرق واسع؛ لأنّ التّرخيم له شروط وقواعد معلومة في باب النّحو العربيّ.
والله أعلم.