1- روى البخاري ومسلم عن أبي هريرَةَ رضي الله عنه قال: قالَ النّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم:
(( إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ:
بِاسْمِكَ رَبِّ، وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ )).
2- ما رواه البخاري ومسلم عن البَرَاءِ بنِ عازِبٍ رضي الله عنه قالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم:
(( إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ:" اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ "، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ )).
3- التّسبيح، والتّحميد، والتّكبير:
لما رواه البخاري ومسلم عن عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ الرَّحَى مِمَّا تَطْحَنُ، فَبَلَغَهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم أُتِيَ بِسَبْيٍ، فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَلَمْ تُوَافِقْهُ، فَذَكَرَتْ لِعَائِشَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ لَهُ، قالت:
فَأَتَانَا وَقَدْ دَخَلْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ فقالَ: (( عَلَى مَكَانِكُمَا ))، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي فَقَالَ:
(( أَلَا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ ؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَكَبِّرَا اللهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمَا مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ )).
زاد مسلم: قَالَ عَلِيٌّ: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم. قيل لهُ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ ؟ قالَ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ.
4- ما رواه البخاري ومسلم عن حُذَيْفة بنِ اليمَانِ رضي الله عنه قال: كَانَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ:
(( بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا ))، وَإِذَا قَامَ قالَ: (( الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ )).
5- ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كانَ رسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يَأْمُرُنَا إِذَا أَخَذْنَا مَضْجَعَنَا أن نقول:
(( اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ )).
6- ما رواه مسلم أيضاً عن أَنَسٍ رضي الله عنه أنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ:
(( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا، وَسَقَانَا، وَكَفَانَا، وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ )).
7- ما رواه الترمذي عن حذَيْفةَ بنِ اليمَانِ رضي الله عنهما أنَّ النّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ: وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، ثُمَّ قالَ: (( اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَجْمَعُ أَوْ تَبْعَثُ عِبَادَكَ )).
تنبيه:
وليس من أذكار النّوم قراءة أواخر سورة البقرة، وإنّما ذلك من أذكار اللّيل، يقولها المؤمن متى شاء ليلاً، ولفظ الحديث في الصّحيحين:
(( الْآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ: مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ )).
وفي معنى قوله صلّى الله عليه وسلّم (( كَفَتَاهُ )) أقوال:
أ) فمنهم من قال: أي: أجزأتاه عن قيام تلك اللّيلة.
ب) وقيل: كفتاه ما يكون من الآفات تلك اللّيلة.
ج) وقيل: كفتاه من كلّ شيطان، فلا يقربه ليلته تلك.
د) وقيل: معناه حَسْبُه بهما فضلا وأجرا.
هـ) وقال ابن خزيمة رحمه الله في " صحيحه ":" باب ذكر أقلّ ما يجزىء من القراءة في قيام اللّيل "، ثمّ ذكر الحديث.
والله تعالى أعلم.