1- الكعب بمعنى العرقوب، وهو الّذي في مؤخرة الرِّجْل، ويكون فوق العقِب، كما قال محمّد بن الحسن رحمه الله وغيره، ففي كلّ قدم كعبٌ واحد بهذا الاعتبار.
2- والكعبان: اللّذان هما العظمان النّاتئان على جانبي القدم.
وسمّي هذا وذاك بـ( الكعب )؛ لأنّ كلاّ من العَقِب والكعبين ناتئ، والنّاتئ يسمّى في اللّغة ( كاعب )، ومنه الكعبة لأنّها ناتئة عن الأرض.
ففي آية المائدة وجّه الخطاب إلى المؤمنين بصيغة الجمع فقال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا}، فجمع لذلك الوجوه، والأيدي والمرافق، والرّؤوس، والأرجل، ولم يجمع الكعب؛ لأنّه لو جمعه لظنّ السّامع أنّ المقصود به ( العرقوب )، فأتى به على صيغة التثّنية لكي يعلم السّامع أنّ المقصود به العظمان النّاتئان على جانبي القدم.
والله أعلم وأعزّ وأكرم.