- أنّ فعل ( يدعُونني ) لا يزال مسندا إلى جمع الإناث.
- والفاعل هو: نون النسوة.
- والواو الّتي فيه إنّما هي حرف أصليّ وليست واو الجماعة، والنّون ليست نون رفع لأنّه مبنيّ لاتّصاله بنون النّسوة، ووزنه ( يفعُلْنَ ).
ونظيره قوله تعالى عن النّساء في سورة البقرة:{إلاَّ أَنْ يَعْفُونَ}.
ولو طُلِب منك تصريف الفعل غزا - الواويّ الأصل - إلى جمع الإناث لقلت: يغزون، ولا تقول: يغزين.
ولو كان الفعل يائيّ الأصل مثل ( رمَى ) لقلت هناك ( يرمِيـن ).
ويؤيّد ما ذكرناه أنّه قال بعدها:{ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيدهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ } فبقي الخطاب عنهنّ بصيغتهنّ.
نعم، يبقى كلام شيخ الإسلام صحيحا في تقرير انعدام غيرة الزّوج، فإنّ الرّاضي بالفعل فاعل، والرّاضي بالباطل مبطِل.
والله أعلم، وأعزّ وأكرم.