الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فاعلم - أخي الكريم - أنّ الْمَدِين الّذي تحلّ له الزّكاة هو:
أ) الّذي يعجز عن السّداد.
ب) أو يجد مشقّة في تسديده، حيث تضيق عليه المعيشة بسبب سعيِه لتسديد ما عليه من الدّيون.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى شارحا معنى ( الغارمين) - كما في "مجموع الفتاوى" (28/274) -:
" هم الّذين عليهم ديون لا يجدون وفاءها، فيُعطَون وفاءَ ديونهم ولو كان كثيرا " اهـ
فإن كان يضيق عليك العيش من أجل تسديد الدّين، فلك الأخذُ من الزّكاة بمقدار ما عليك من الدّيون، وإلاّ فلا؛ لأنّ القادر على تسديد دينه مَثَلُه مثل من وعده شخصٌ بتسديد ما عليه، فإنّه لا يأخذ من الزّكاة.
والله تعالى أعلم.