عبد الحليم توميات
-بين يدي عرفة والأضحى (صوتي)
- بين يدي عرفة والأضحى
الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]
فأسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم، أن ينوّر هذه القلوب بطاعته، ويزكّي هذه النّفوس بعبادته، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه ..
فنحن على أبواب يومين من أيّام الله عزّ وجلّ، يطلّان على المسلمين ببركاتهما، ويُهلّان عليهم بنفحاتهما: إنّهما يوم عرفة ويوم عيد الأضحى.
يريد الله تعالى من تعظيم هذين اليومين: إظهار الحقّ، ورحمة الخلق:
إظهار الحقّ؛ وذلك بإعلاء شعائر الدّين.
ورحمة الخلق، وذلك بتسلية المحرومين من حجّ بيت ربّ العالمين، وهو القائل سبحانه:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً} [الفرقان:62].
يريد الله من المقيمين في أوطانهم، ومن حُبِسوا عن الحجّ في أمصارهم أن يتشبّهوا بالحجيج في كثير من أعمالهم، ترون ذلك جليّا في أمور كثيرة منها:
- استحباب الذّكر هذه الأيّام، والإكثار من العمل الصّالح كما بيّنّاه في الخطبة الأخيرة. فطوبى لمن أكثر من الصّلاة هذه الأيّام .. وطوبى لمن أكثر من الصّدقة على الفقراء والأرامل والأيتام .. طوبى لمن أكثر من تلاوة القرآن .. وإحياء سنّة النبيّ العدنان ..
- أنّه شرع للمقيم أن يتقرّب إلى الله بالأضحية كما يتقرّب الحاجّ إلى الله بالنّسك.
- نهى من أراد ونوى الأضحية أن يأخذ من أظفاره أو شعر بدنه شيئا
- الاجتماع في صلاة العيد كما يجتمع الحجّاج عند البيت المجيد.
فتعالوا بنا أيّها المؤمنون والمؤمنات لنتطلّع إلى هذين اليومين العظيمين ومكانتهما عند ربّ العالمين، ليزداد العامل ثوابا وأجرا وتقرّبا إلى ربّه، وليتدارك المفرّط والمقصّر ما فاته من صلاح قلبه.
- شرح الأصول الثّلاثة (6) الإقرار بتوحيد الألوهيّة
[بعد الحمد، والتّذكير بما سبق]:
- · قوله تعالى: ( فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ): وأتى بالألف واللاّم هنا، للتّعريف وأنّ فرعون عصى الرّسول المبعوث إليه، ومن قواعد كلام العرب: النّكرة إذا أُعيدت نكرة كانت غيرها، وإذا أعيدت معرفة كانت نفسها.
- · لذلك لمّا كان ابن عبّاس رضي الله عنه يقرأ قوله تعالى:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)} [الشّرح] يقول: ولن يغلِب عُسرٌ يُسرين.
- · ( فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلاً ): قال ابن عبّاس رضي الله عنه: أي: شديدا.
- · قوله رحمه الله: ( الثّانية: أنَّ اللهَ لا يرضى أن يُشْرك معهُ أحدٌ في عبادتِه لا مَلَكٌ مُقَرَّب ولا نبيٌّ مُرْسَل، والدّليلُ قولُهُ تعالى:{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن:18]).
وهذه المسألة غايةٌ للمسألة الأولى، فلمّا تضمّنت المسألة الأولى وجوب معرفة ربوبيّة الله تعالى، فكأنّ سائلا يسأل: فما العلّة من خلقِنا ورَزقِنا وإرسال الرّسول إلينا ؟ فيأتي الجواب: إنّما الغاية من ذلك هو عبادة الله وحده لا شريك له.
فإذا أقرّ العبدُ بربوبيّة الله تعالى كان واجبا عليه أن يُذعِن له بالإخلاص في العبادة.
حكم صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبت
- شرح كتاب الذّكر (25) فضل قول:" لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له "
الباب السّادس: التّرغيب في قول:" لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ".
شرح التّبويب:
ذكر المصنّف رحمه الله تعالى في التّرغيب في هذه الكلمة ثلاثة أحاديث تنصّ على فضلين من الفضائل:
الأوّل: أنّ هذه الكلمات بمثابة عتق الرّقاب. والثّاني: أنّها خير الدّعاء.
والأحاديث الّتي ساقها المصنّف في هذا الباب إنّما تعمّ الأوقاتِ كلَّها، فهي من الأذكار المطلقة، وهناك أحاديث تبيّن فضلها وهي مقيّدة، بكونها من أذكار الصّباح والمساء، أو دبر الصّلوات، وعند الاستيقاظ من النّوم، وفي السّفر، وعند دخول السّوق، وعند الصّعود على الصّفا والمروة، وغير ذلك.
الحديث الأوّل:
عن أبي أيُّوبَ الأنْصَارِيِّ رضي الله عنه أنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال:
(( مَنْ قَالَ:" لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ عليه السّلام )).
[رواه البخاري ومسلم، والتّرمذي والنّسائي].
من فوائد الحديث:
شرح كتاب الحجّ 15 : فضل العشر الأٌول من ذي الحجّة
شرح الأصول الثّلاثة (5) الإقرار بالرّبوبيّة وبعثة الرّسل (مرئي)
174- حكم صبغ الشّعر
نصّ السّؤال:
شيخنا الكريم .. فقد عزمت على صبغ شعر رأسي ولحيتي، ولكنّي سمعت أنّ تغيير الشّيب لا يجوز، فما الصّواب أثابكم الله ؟
وهل يحلّ صبغ الشّعر قبل ظهور الشّيب ؟
- شرح الأصول الثّلاثة (5) الإقرار بالرّبوبيّة وبعثة الرّسل
من سلسلة: شرح الأصول الثّلاثة
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.