1- باليقين، كأن تخبرك المشترية للعطور أو أدوات الزّينة بمقالها أنّها ستخرج بها للشّارع، أو تخبرك بحالها كأن تدخل المحلّ وعليها عطر.
2- غلبة الظنّ: بأن تعلم من حالها أنّها ستفعل ذلك، كأن يظهر عليها الاستهتار بأحكام الشّريعة.
أمّا إن لم تتيقّن ذلك، ولم يغلب على ظنّك، فلا تبحث عن حالها، ولا داعي لسؤالها، فالأصل هو معاملة النّاس بالظّاهر، والله سبحانه هو من يتولّى السّرائر.
ونظير مسألتك هذه: بيع آلة الحلاقة لمن عُلِم أنّه سيحلق لحيته، أو بيع العنب لمن عُلِم أنّه سيتّخذه خمرا، وبيع السّلاح لمن عُلِم أنّه سيقترف به جرما، وهكذا.
والقاعدة العامّة هي قوله تبارك وتعالى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ}.
والله تعالى أعلم وأعزّ وأكرم.