- وقال الشّافعيّ رحمه الله:
" فليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلةٌ إلاّ وفي كتاب الله الدّليلُ على سبيل الهدى فيها " ["الرّسالة" ص (19)].
- علاقة تنزيل الآيات على الواقع بأبواب علوم القرآن
- من ص 35 إلى ص 40: ذكر المؤلّف أنّ لتنزيل الآيات على الواقع علاقةً بنزول القرآن منجّما، وذكر أقوالَ المفسّرين في أنّ الحكمة من نزول القرآن منجّماً مراعاةُ الواقع. فتنزيل الآيات على الواقع فيه مراعاة لهذه الحكمة الجليلة.
قال الإمام ابن باديس رحمه الله في تفسير آية:{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32)} [الفرقان: 32]:" أن نقرأ القرآن ونتفهمه، حتى تكون آياته على طرف ألسنتنا، ومعانيه نصب أعيننا، لنطبق آياته على أحوالنا، وننزلها عليها كما كانت تنزل على الأحوال والوقائع ".
- ومن ص 41 إلى 45: بيان علاقة تنزيل الآيات على الواقع بمسألة صيغة أسباب النّزول المحتملة.
أ) من صيغ أسباب النّزول المحتملة ما رواه الطبري عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية في قتلِ عثمانَ رحمةُ الله عليه:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ } الآيةَ [الأنفال من: 27].
ب) وما رواه الطّبري عن مصْعبِ بنِ سعْدٍ قال: سألتُ أبِي عن هذه الآية:{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا } [سورة الكهف:103، 104]: أهُمُ الحروريّةُ ؟ قال: لا، ولكنّ الحروريّةَ { الَّذِين يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } [الرّعد: 25]، فكان سعدٌ رضي الله عنه يسمّيهم الفاسقين.
ت) وروى عن محمّد بنِ كعْب القُرَظِيّ يقول: لمّا تكلّم النّاسُ في القَدَرِ نظرْتُ، فإذا هذه الآية أُنزِلت فيهم:{ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ } ... إلى قوله:{ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } [القمر: 47-49].
ث) وروى عن محمّد بن سيرينَ رحمه الله، قالَ: إن لم تكن هذه الآية نزلت في القدريّة، فإنّي لا أدري فيمن نزلت:{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ } إلى قوله:{ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ } [غافر: 69-74].
- من ص 47 إلى 51: بيانُ علاقة تنزيل الآيات على الواقع بقاعدة " العبرة بعموم اللّفظ لا بخصوص السّبب "، وذكر ضوابط ونقولا مهمّة في ذلك.
وبقيّة الفوائد تأتيكم لاحقا إن شاء الله تعالى.