عبد الحليم توميات
77- معنى الدّعاء بحقّ السّائلين و( بحقّ ممشاي ).
نصّ السّؤال:
ما معنى قول الدّاعي: ( اللهمّ إنّي أسألك بحقّ السّائلين عليك ... )، وأن يقول: ( اللهمّ إنّي أسألك بحقّ ممشاي ...) ؟ وبارك الله فيكم.
نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّ هناك حديثا رواه الإمام أحمد وابن ماجه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم:
- السّيرة النّبويّة (34) بلاء بالطّائف
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فيقول ابن إسحاق رحمه الله:
" لمّا هلك أبو طالب، نالت قريش من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الأذى ما لم تكن تطمع به في حياة أبي طالب، حتّى اعترضه سفيه من سفهاء قريش فنثر على رأسه ترابا ... ودخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيته، والتّراب على رأسه، فقامت إليه إحدى بناته، فجعلت تغسل عنه التّراب، وهي تبكي، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لها: (( لاَ تَبْكِي يَا بُنَيَّهْ؛ فَإِنَّ اللهَ مَانِعٌ أَبَاكِ )).
ضاقت مكّة على الصّحابة رضي الله عنهم ففرّ كثير منهم إلى أرض الحبشة، وضاقت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فهل سيلحق صلّى الله عليه وسلّم بأصحابه ؟ هل سيترك مكّة والجزيرة ليرتع فيها أمثال أبي جهل وأبي لهب وأشياعهما ؟!
- تفسير سورة البقرة (18) أوّل أمر وأوّل نهي في القرآن الكريم
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فيقول الله عزّ وجلّ:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)}.
وفي تفسير هاتين الآيتين مسائل:
المسألة الأولى: المناسبة.
لمّا ذكر الله تعالى الأصناف الثّلاثة من العباد ( المؤمنين، والكافرين، والمنافقين ) وذكر ما تميّزوا به من سعادة وشقاوة، دعاهم جميعا لعبادته وحده لا شريك له، وأن يقوموا بما خلقوا من أجله، ألا وهو عبادته وحده لا شريك له، قال جلّ جلاله:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)}[الذّاريات].
- دفاع عن حرمة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
[خطبة بعد حادثة استهزاء أهل الكفر والإلحاد بخير وسيّد العباد]
[الخطبة الأولى] أمّا بعد:
فإنّه من العيب الفظيع، والذّنب الشّنيع، أن يكون حال المسلمين في واد، وخطبُهم وكلامُهم في واد آخر .. وأقصد بذلك، ما لا يتجاهله إلاّ بليد هالك، ألا وهو مُصَابُ المسلمين هذه الأيّام في عِرض نبيّهم، وقرّة أعينهم .. في حلقة جديدة من مسلسل العداوة والبغضاء الّتي يُضمرها أهل الكفر والإلحاد، وأهل الشّرك والفساد .. في وقت كبّلت الأمّة نفسها بذنوبها، وأضاعت ما فيه صلاح قلوبها، فحال بينها وبين ربّها أعظم حجاب، وسلّط عليها من يسومها سوء العذاب {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشّورى:30]..
لقد اختلطت علينا الأصوات فإنّ الجميع يتكلّم ..
وامتلأت الأجواء بالآهات فإنّ الجميع يتألّم ..
وقفة على شفير القبر
- شرح أسماء الله الحُسنى (27) الرّؤوف عزّ وجلّ.
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فمن أسماء الله عزّ وجلّ الّتي لها ارتباط وثيق بصفة الرّحمة: الرّؤوف، ونتطرّق في شرح هذا الاسم الكريم إلى مباحث أربعة:
المبحث الأوّل: في المعنى اللّغويّ.
( الرّؤوف ): فعول من الرأفة والرّآفة، مثل الكأبة والكآبة, وهو يدلّ على المبالغة. ولم يكد يُسمع له اسم فاعل، إلاّ ما حكاه الصّاحب بن عبّاد في " المحيط " قال: " هو رَائِفٌ بي: أي رَافِقٌ ".
ومن العلماء من لم يفرّق بين الرّأفة والرّحمة، فقد قال ابن الأعرابيّ رحمه الله:" الرّأفة: الرّحمة "، حكاه ابن منظور رحمه الله.
76- الفرق بين العادات والبدع
نصّ السّؤال:
السلام عليكم ورحمة الله، فهناك مقولة مفادها ( يؤخذ بالعرف ما لم يخالف الشّرع )، ويقابلها حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَة، وَكُلُّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ )، فسؤالي هو: هل تعتبر العادات والتّقاليد عرفا أو بدعة، وبارك الله فيكم.
نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فمنشأ الإشكال لديك – حفظك الله – أنّك ظننت تلك القاعدة تقابل قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ ))، والصّواب أنّهما لا يتقابلان أصلا:
75- من هم أهل الكتاب ؟
نصّ السّؤال:
السّلام عليكم شيخنا الكريم، من هم أهل الكتاب ؟ وهل صحيح أنّهم لا ينحصرون في اليهود والنّصارى ؟
نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فقد اتّفق العلماء على أنّ المراد بأهل الكتاب: اليهود والنّصارى، وهما الطّائفتان اللّتان أنزل عليهما الكتاب من قبلنا، لقوله تعالى:{أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ} [الأنعام:156].
- النَّمِيمَةُ: الدّاء والدّواء
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فالنّميمة من أخطر الأدواء الّتي تنخر في جسد الأفراد والمجتمعات، وتفرّق بين الأمم والجماعات، وقد جاءت الشّريعة الغرّاء بسدّ منافذها وأبوابها، وتُحجّر على روّادها وطلاّبها، في زمن كان الخبر يستغرق أيّاما ليصِل إلى الآذان، وشهورا كي يذيع من مكان إلى مكان.
فكيف بزمن تيسّرت فيه سبل الاتّصال ونقل الأخبار، وينتشر فيه الخبر في ثوانٍ بسائر الأقطار ؟
بل وكيف بزمن ظهر فيه صنفان من أهل النّميمة:
صنفٌ يتقرّب بها إلى الله ! فلا يسمع بشيء إلاّ نقله.
وصنف سمّاها إعلاما ! وحرّية تعبير ! ويأخذ عليها الأجر الوفير، وينال ثناء الجماهير !
لذلك كان أهل هذا الزّمان أحرى بتذكّر مضارّها، وبيان أخطارها، والتّحذير منها، والتّنفير عنها.
- السّيرة النّبويّة (33) أبو طالب في الميزان
فقد رأينا في الحلقة السّابقة مرحلة عصيبة من مراحل حياة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم .. ذلكم هو عام الحزن ..
وتوقّفنا عندما رأينا بطلا من الأبطال يحطّ رحاله في النّار .. إنّه أبو طالب ..
توقّفنا مع كلمات العبّاسِ بنِ عبدِ المطَّلِبِ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ بِشَيْءٍ ؟ فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ. قَالَ: (( نَعَمْ، هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ، لَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ )).
هذه هي حدود رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمام قوله تعالى:{فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر:48].
هذا كلّ ما يستطيع أن يفعله ويقول لمن حوله والحسرة تغمُرُ صدره: (( لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ النَّارِ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ، يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ )) [البخاري ومسلم].
وما من شكّ أنّ العواطف الجيّاشة تفجّر أسئلة مذهلة .. تصدع بمذاهب مختلفة .. وتُبعثر صفوفا مؤتلفة.. تبحث عن إجابة عاطفيّة مثلها:
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.