تفسير سورة الأنعام 10 :
قال تعالى: { قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (14) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18) }
قال تعالى: (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15))
- بعد أن رفض دعوتهم إلى الشّرك بالدّليل العقلي ودليل الوحي، جاء بالدّليل الثّالث وهو خشية الله.
- عدل عن لفظ الجلالة إلى كلمة (رَبِّي) ليبين لهم أنّكم -معشر العرب- تعترفون أنّ الله ربكم، ومن عادتكم قبح معصية العبد لربه.
- قال (عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) أضاف العذاب إلى اليوم تهويلا ليوم القيامة في قلوب السّامعين.
قال تعالى: (مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16))
- بعد أن ذكر تركه للشرك خوف عذاب الله، ذكر تركه رجاء رحمة الله عزّ وجلّ.
قال تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17))
- في هذه الآية إشارة إلى أنّهم توعدوا النّبي صلى الله عليه وسلم بالعذاب.
- تذكير النّاس أنّ من يتخذّ وليا أنّه إنّما يتخذّه ليجلب له نفعا أو يدفع عنه ضرّا، ولا يملك ذلك إلا الله عزّ وجلّ.
- قال تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ذلك لأنّ شأن الله تعالى وعادته مع العباد هو الخير، وأنّ فضل الله يزيد ولا ينقص.
قال تعالى: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18))
- معنى اسم الله القهّار.
- لماذا ختم الله الآية باسمي (الْحَكِيم، الْخَبِير).
|