تفسير سورة الأنعام 26:
- فضل أهل المسكنة والضّعفاء.
- فضل حبّ المساكين والدّنو منهم ومجالستهم.
- .. ثمّ لا يزال الحوار يتواصل مع النّبي صلى الله عليه وسلم والمشركين:
قال تعالى: { وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58) }
- كما بيّنا لك بالدّلائل الواضحة صحّة توحيد الله والرسالة واليوم الآخر، (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) فليس في الشّريعة شيء غير واضح.
- لمّا اتضح سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين، أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يفارق المشركين وأن يجهر بمفارقتهم فقال تعالى: (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ).
- في الآية توحيد عمليّ.
- في الآية نهي عن عبادة غير الله ونهي عن إتباع أهواء المشركين.
- (قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) الضالّ قد يرجع إلى الهدى، لكن الأمر الذي تعرضونه عليّ: أن أترك هذا الدين، وأتبعكم، والله لن أهتدي بعد ذلك أبدا.
- بعدما أن استدل على التوحيد، أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجيبهم عن إثبات الرّسالة فقال تعالى: (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ).
|