تفسير سورة الأنعام 07 :
قال تعالى: { وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7) وَقَالُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لا يُنظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9) وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (10) قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11) }
قال تعالى: (وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (10))
- أتى الله بالتّوكيد (وَلَقَدْ) ليعلم السّامع عدل الله: أنّه إذ أخذهم بالعذاب فذلك لشدّة استهزائهم ولعظيم سخريتهم بالأنبياء.
- في هذه الآية تسلية للنّبي صلّى الله عليه وسلّم.
- شرح الألفاظ وبيان المعاني.
قال تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11) )
- بعد أن ذكر الله أنّه أخذ المستهزئين، أمر بالسّير في الأرض للنّظر في عاقبتهم.
- قال تعالى: (قُلْ): جاء على سبيل المحاورة والنّقاش، وهذا أنجع وأنفع في بيان الحقّ.
- السّير نوعان سير ماديّ وسير معنويّ.
- عطف الله بـ (ثُمّ) ليدعونا إلى التأمّل.
- التّكذيب والاستهزاء كلاهما أو أحدهما كاف أن يأخذ الله الأمّة لأجله بالعذاب.
|