تفسير سورة الأنعام 04 :
قال تعالى: {(بسم الله الرحمن الرحيم) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3)}
- معنى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ).
- لماذا ذكر الله أصل خِلقة الإنسان ؟
- في الآية التفات: انتقل من ضمير الغائب إلى ضمير المُخاطَب، ﻷنّه سبحانه وتعالى شرع في توبيخهم وذمّهم وبيان فساد عقولهم، وتوبيخ المخاطَب أشدّ من توبيخ الغائب.
- ذكر مراحل خلق آدم عليه السّلام.
- (ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ) :ذكر الله أجلين متغايرين: الأجل الأوّل: الموت، والأجل الآخر: لا يعلمه إلا الله وهو قيام السّاعة.
- معنى (ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ).
- معنى (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ).
- بلاغة هذه الآيات الثّلاث في دعوة العباد إلى توحيد الله عزّ وجلّ:
· ابتدأت هذه الآية بحمد الله تعالى والثّناء عليه وتمجيده وأنّه المستحق وحده للحمد.
· استدلّ على ألوهيته بخلقه.
· ذكر سبحانه خلقه وبدأ بذكر أعظم المخلوقات الظاهرة، ثمّ ذكر أبرز الظواهر وهي النّور والظلمة، وبهذا شمل الكون كلّه، فكذلك ألوهيته وربوبيته تصل إلى الكون كلّه.
· المفارقة الهائلة بين هذه الآيات الدّالة على توحيد الله، وبين موقف المشركين.
· ذكر قدرة الله وعظمته في الوجود الإنساني.
· ذكر أنّ ألوهيته وربوبيته تشمل الزمن كلّه.
· جمع الكون والوجود الإنساني في ثوب واحد وأنّه مقرّ له بالعبودية.
قال تعالى : { وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (5) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ (6) }
-الله يستدّل على ألوهيته بـ:
-آياته الكونية المشاهدة.
-آيات رساليّة وهي معجزات الأنبياء.
-آيات متلوّة وهي الكتب المنزلة من عند الله عزّ وجلّ.
-في قوله تعالى: (وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ) التفات: أعرض الله عنهم لمّا أعرضوا عن آياته، فلم يشأ أن يخاطبهم سبحانه.
- من مظاهر الإعراض :
-ترك التأمل والتفكر.
-ترك الاستماع والتدبر.
-الجحود والتكبر.
|