كيف تعلو همّتك؟
إنّ الله تعالى يقول في محكم تنزيله، وأصدق قيله{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}
فهذا نداء من العليّ الكبير المتعال إلى سباق إلى دار السّلام والجمال .. دار فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر !ونتيجة السّباق:{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)} السّابقون بصدق القَدَم، وعلوِّ الهِمم .. إنّهم هُم هم وكفى .. مقام لا يزيده الوصفُ شرفا ..
لذلك أحببت أن يكون موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله: كيف تعلو همّتك ؟
كيف تعلو همّتك لخوض هذا السّباق ؟ كيف تعلو همّتك قبل حلول ساعة الفراق ؟ وكيف تعلو همّتك للّحاق بركب الصّالحين لتفوز مع الفائزين ؟
وينصبّ كلامنا في نقطتين اثنتين:
الأولى: بيان خطر الفتور ودنوّ الهمّة.
الثّانية: أسباب علوّ الهمّة.
بيان خطر الفتور
1- أنّ أكثر النّاس ما عاد يشعر بالفتور الّذي أصابه:
2- أنّ الفتور من أمراض المنافقين:
3- أنّ الفتور سبيل إلى سوء الخاتمة:
4- إنّ الفتور إنّما هو فتور عن الله .. عن لقاء الله .. عن رضوان الله .. فالله قد أعلن السّباق إليه، والإقبال عليه، ثمّ لا يراك تزاحم المتسابقين، ولا تنافس المتنافسين، فهل بعد هذا الغبن غبن ؟!
أسباب علوّ الهمّة.
1-الدّعـاء، والافتقار إلى ربّ الأرض والسّماء.
2-كثرة الذّكر:
3-مجاهدة النّفس وهواها:
4-قِصر الأمل وكثرة ذكر لقاء الله:
5-التحوّل من البيئة المثبّطة:
6-البعد عن المعاصي والسّيئات:
7-قراءة تراجم وسِير السّلف:
8-واقع المسلمين اليوم: فهذا يصنع الرّجال..
|