شرح كتاب البيوع (21) ترغيب التّجار في الصّدق، وترهيبهم من الكذب والحلف وإن كانوا صادقين 3:
07-عن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:"ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، أُشَيمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته، لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه" وفي رواية:"ثلاثة لا يكلّمهم الله، ولا يزكّيهم، ولهم عذاب أليم".
08-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:"ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بفلاة يمنعه ابن السّبيل، ورجل بايع رجلا بسلعته بعد العصر فحلف بالله لأخذها بكذا وكذا، فصدّقه فأخذها، وهو على غير ذلك، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا، فإن أعطاه منها ما يريد وفّى له، وإن لم يعطه لم يف" وفي رواية:" ورجل حلف على سلعته لقد أعطي بها أكثر ممّا أعطي، وهو كاذب، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال امرىء مسلم، ورجل منع فضل ماء، فيقول الله له: اليوم أمنعك فضلي، كما منعت فضل ما لم تعمل يداك"
09-وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:"أربعة يُبغضهم الله: البيّاع الحلّاف، والفقير المختال، والشّيخ الزّاني، والإمام الجائر".
10-عن أبي ذرّ رضي الله عنه رفعه إلى النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: "إنّ الله يحبّ ثلاثة، ويبغض ثلاثة"-فذكر الحديث إلى أن قال:- قلت:فمن الثّلاثة االذين يُبغضهم الله؟ قال: "المختال الفخور -وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل: ((إنّ الله لا يحبّ كلّ مختال فخور))، والبخيل المنّان، والتّاجر، أو البائع الحلّاف".
11-عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: مرّ أعرابيّ بشاة، فقلت: تبيعها بثلاثة دراهم؟ فقال: لا والله. ثمّ باعها. فذكرت ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال:"باع آخرته بدنياه".
12-عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخرج إلينا وكنّا تجّارا، وكان يقول: " يا معشر التّجّار إيّاكم والكذب".
13-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " الحلف منفقة للسّلعة ممحقة للكسب" وفي رواية: "ممحقة للبركة".
14-عن قتادة رضي الله عنه أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "إيّاكم وكثرة الحلف في البيع، فإنّه ينفّق ثمّ يمحق".
|