الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه، أمّا بعد:

فقد تناولنا في الحلقة السّابقة تفسير قوله عزّ وجلّ:{وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}، فرأينا المعنى العامّ للآية، ومعاني مفرداتها، وكانت المسألة الثّالثة في بيان أنّ السنّة النّبويّة داخلة فيما أنزل الله تعالى على رسول صلّى الله عليه وسلّم.

المسألة الرّابعة: اليقين في الآخرة.

تأمّل قوله عزّ وجلّ وهو يدعو إلى الإيمان بالآخرة بلفظ:{ يُوقِنُونَ } ولم يقل ( يؤمنون ) كما قال في الإيمان بالرّسل والكتب، مع أنّ الإيمان بذلك مبناه أيضا على اليقين.

- تفسير قول الله تعالى:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}

ولنا في هذه الآية ثلاثة مباحث:

المبحث الأوّل: بيان معاني الكلمات.

-( مالك ) صفة لـ( الله عزّ وجلّ)، وقرئ ( ملك ) ومعناها ذو الملك، والمُلك هو: السّلطان والعظمة.

-و( يوم الدّين ) هو من أسماء يوم القيامة.

-و( الدّين ) يطلق ويراد منه معانٍ عدّة:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فإنّ من صفات المتّقين المذكورة في فاتحة سورة البقرة: الاعتقاد والإيمان الجازم في الغيب، وإقام الصّلاة، والإنفاق في وجوه البرّ والإحسان.

ومن صفاتهم أيضا ما تضمّنه قوله تعالى بعدُ:{وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}.

وفي هاتين الآيتين مسائل:

من سلسلة: أسباب النّصر والتّمكين

من سلسلة: أسباب النّصر والتّمكين

من سلسلة: أسباب النّصر والتّمكين

من سلسلة: أسباب النّصر والتّمكين

من سلسلة: أسباب النّصر والتّمكين